المؤذن والسكين

في عالم الدواجن الهادئ، تدور أحداث قصة المؤذن والسكين، وهي حكاية ملهمة عن صراع داخلي عميق بين الخوف والواجب. بطلنا هو ديك نبيل يعيش تحت تهديد مستمر، فصاحبة البيت تؤمن بنصيحة قديمة تقول: “إذا أذن الديك، حلّ ذبحه”. لهذا السبب، قضى الديك أيامه ولياليه في صمت قسري، يكتم أذانه الذي هو فطرته وفخر سلالته. كان قلبه يتمزق كل فجر وهو يرى نور الصباح ولا يستطيع أن يسبح بحمد خالقه، ويشعر بالخزي أمام صغاره الذين لا يفهمون سبب صمته، بينما تسخر منه ديوك الجيران.

لقد تحول الأذان، الذي هو رمز للحرية وأداء الواجب، إلى شبح موت يطارده. لكن إلى متى يمكن لكائن أن يكتم صوته ويخالف فطرته؟ في ليلة مقمرة، ومع اقتراب الفجر، يصل صراع الديك إلى ذروته. يجد نفسه أمام خيارين: إما أن يعيش حياة صامتة خالية من المعنى، أو أن يؤدي واجبه لمرة واحدة بفخر وشجاعة، حتى لو كان الثمن هو حياته. انضموا إلينا في قصة المؤذن والسكين لتشهدوا قرارًا مصيريًا ولحظة مؤثرة ستغير كل شيء.