أمير العفاريت

قصة أمير العفاريت هي قصة خيالية مسلية للصغار، حمدان رجل من الأثرياء الذين رزقهم الله وأعطاهم أموالاً كثيرة. وكانت أعماله مربحة وناجحة. وبسبب شهرته بالصدق والوفاء، انتشرت سمعته في جميع أنحاء البلدان المحيطة به. وأصبح له زبائن في العديد من البلاد والمدن التي كان يتاجر معها. وفي أحد الأيام، كان حمدان ذاهبًا في رحلة عمل، فملأ حقيبته بالأشياء التي يحتاجها لهذه الرحلة الطويلة. بما في ذلك الجبن والزيتون واللحم المجفف، وغير ذلك من الأشياء التي لا يمكن للمسافرين الاستغناء عنها من الرقائق، والسندويشات، والحلويات، والفطائر.

وعندما انتهت رحلته ونجح في تحقيق هدفه منها. وأثناء عودته منها في منتصف اليوم الرابع، كان مرهقًا جدا بسبب مشقة السفر. ولكن كان بقربه واحة، فذهب إليها ليريح نفسه من عناء المشي. ورأى ينبوعًا رائعًا يتدفق منه الماء في الهواء وينشر البهجة في المكان. فربط حصانه إلى جذع شجرة، وجلس عند العين، وأكل ما بقي من الحبوب والزيتون. ثم لاحظ نخلة ليست ببعيدة عنه، تنحني إليه، وسقطت منها ثمار طازجة. فذهب إليها، وأكل في سرور عظيم، وهو يرمي البذور من جانب إلى آخر للتسلية. وفي هذا الوقت وقف أمامه عملاق طويل القامة – أمير العفاريت – يحمل سيفًا طويلًا في يده. وهو يقول: “تعال إلي، أيها القاتل الشرير، هيا سأقتلك وأنتقم منك لأخذ ثأري، فسأله حمدان مستغربًا: “ما الذنب الذي فعلته لتقتلني؟ وأي ثأر لك عندي وأنا لم أحظى بشرف مقابلتك من قبل؟