سر السهم الثاني

في عالم قصص الأطفال المليء بالمغامرات والعبر، تأتي “قصة سر السهم الثاني” لتحكي لنا عن شجاعة رجل يُدعى وليم تل، وكيف واجه ظلم ملك متسلط يُدعى جرسلر في سويسرا القديمة. وليم تل لم يكن رجلاً عادياً، بل كان أمهر رماة السهام في بلاده، يعيش بسلام مع ابنه الشجاع شارل في قرية جبلية هادئة. لكن الأحداث تأخذ منعطفاً خطيراً عندما يرفض وليم تل الانحناء لقبعة الملك، التي وضعت على عمودٍ كرمزٍ للسلطة والطغيان. تصاعدت الأحداث عندما غضب الملك جرسلر من وليم وأمره بتنفيذ تحدٍ مستحيل؛ أن يصوب سهمه نحو تفاحة موضوعة على رأس ابنه الصغير، ما وضعه في موقف لا يُحسد عليه.

كانت لحظة الرماية مليئة بالتوتر والخوف، إلا أن الثقة والشجاعة كانتا حاضرتين. بعد نجاحه في إصابة التفاحة دون أن يمس ابنه بأذى، يظهر “سر السهم الثاني” الذي أخفاه وليم تل من أجل انتقام محتمل من الملك لو تعرض ابنه لأي أذى. بهذه الحركة الجريئة، استطاع وليم تل أن يغير مجرى الأحداث ويقود ثورة ضد الظلم، محولاً قصته إلى أسطورة خالدة تعلمنا الشجاعة والوقوف في وجه الطغيان. تعد “قصة سر السهم الثاني” واحدة من أروع القصص للأطفال، حيث تجمع بين المغامرة والدرس الأخلاقي، وتبقى عالقة في الأذهان كرمز للمقاومة والحرية.