الحديقة السرية

قصة الحديقة السرية هي قصة مسلية للأطفال من القصص العالمية. وتمتاز قصة الحديقة السرية بشخصياتها المرهفة، والتي تتآلف مع الطبيعة، وتتطور مع أحداث القصة تطوراً متنامياً مثيراً. وتكشف القصة عن العلاقات الإنسانية النبيلة بكثير من الحب والشفافية. وهي بالإضافة إلي ذلك قصة مغامرات يزيدها جمالاً الرسوم الملونة التي تزين صفحات الكتاب. كانت ماري لنكس فتاة مدللة، وقحة وعصبية المزاج. وكانت في أغلب الأحيان، عليلة، نحيلة، تعيسة وعابسة. فلم يكن يحبها أحد. على أن ماري لم تكن مسئولة، في الواقع، عن أي من أخطائها. فقد ولدت في الهند حيث كان أبوها يعمل. وكان أبوها دائم الانشغال في عمله، فلم يرع ابنته الرعاية الكافية. وكانت أمها رائعة الجمال لم تلتفت إلا لحفلاتها ومسراتها، وتركت الفتاة في رعاية إحدى المربيات. وقد تركت المربية للفتاة حرية التصرف، تفعل ما تشاء وتحصل على ما تشاء، لتكف عن البكاء والصراخ وإزعاج أمها. فلا غرابة، إذا، أن نشأت ماري نشأة مدللة كريهة .

أحست ماري، الأمر سوءاً. سمعت وهي في ذات صباح، وكانت في التاسعة من عمرها، أن في غرفتها أصواتا كثيرة تنادي وتصرخ، ووقع خطوات سريعة مضطربة. انتظرت طويلا، لكن أحدا لم يأت إليها. أخيراً أحست بالنعاس ونامت. كان البيت، حين استيقظت ماري، هادئاً، خالياً من أي صوت . أحست بالغضب لأن أحداً لم يأت إليها . لكن، فجأة، فتح الباب ودخل رجلان .