لماذا لا تكون ودوداً

يقدم لنا كتاب لماذا لا تكون ودوداً؟ حكايات من صميم حياة اطفال المدرسة، تتناول مواقف قد يمر بها اي طفل اثناء اللعب والتعامل مع الاصدقاء. بين صفحات هذا الكتاب الجميل، نغوص في عالم قصص الأطفال المليء بالدروس والعبر التي تبقى في الذاكرة.

في القصة الاولى، نرى كيف يمكن للعب كرة القدم ان يتحول من مصدر للمرح الى سبب للنزاع، عندما يرفض بعض الاصدقاء مشاركة زميل لهم. تشتعل الخلافات، وتظهر المشاعر القوية، قبل ان تتدخل شخصية حكيمة لتعيد الامور الى نصابها وتذكرهم بقيمة اللعب الجماعي والود. أما القصة الثانية، فتاخذنا الى لعبة بسيطة تبدا باقصاء احدى الصديقات، مما يسبب لها حزنا عميقا. لكن دموع الحزن لا تذهب سدى، بل تكون سببا في يقظة الزميلات الاخريات، وتدفعهن لاعادة التفكير في سلوكهن. تكتشف الفتيات معا ان هناك كلمة سحرية اقوى من اي كلمة في اللعبة، كلمة قادرة على تحويل الحزن الى فرح والمقاطعة الى مشاركة.

هاتان القصتان تفتحان ابوابا للنقاش حول اهمية المشاعر، وكيفية التعامل مع الزملاء بلطف، وقيمة الصداقة التي تتجلى في المشاركة والتسامح. كتاب لماذا لا تكون ودوداً؟ ليس مجرد قصص للمطالعة، بل هو دعوة للاطفال ليتعلموا كيف يكونون اصدقاء افضل في ملعب الحياة.