الربيع الأصفر

في عالمٍ مليءٍ بالحدائق الغنّاء والألوان الزاهية، تحكي قصة الربيع الأصفر عن مملكة بعيدة يحكمها ملك حكيم يدعى فرج الليل. رغم حكمة هذا الملك ووفائه لشعبه، كان يعاني من حزن عميق لعدم وجود وريث له. حاول الملك التغلب على شعوره بالوحدة بإنشاء حديقة ساحرة، كانت الأفضل بين كل حدائق الممالك. ومع ذلك، لم يستطع الملك التخلص من حزنه، بل بدأ يشعر بالنفور من الأطفال الذين يملؤون الشوارع بالضحك واللعب. وفي لحظة غضب، أصدر الملك أمرًا قاسيًا بحبس الأطفال في بيوتهم، مما أدى إلى اختفاء أصواتهم البريئة من شوارع المملكة. ومرت الأيام، حتى خلت المملكة من الأطفال، وبدأت الحياة في المملكة تفقد رونقها. أصبحت الحدائق صفراء، وذبلت الأزهار، وكأن الربيع قد فارق المملكة.

ذات يوم، مرت سيدة الأزهار بالمملكة، لكنها لم تجد الأطفال الذين يملؤون العالم بالألوان، فلم تفتح كيسها السحري المعتاد. وعندما علم الملك فرج الليل بما حدث، قرر أن يصحح خطأه، ورافق سيدة الأزهار في رحلة سحرية إلى مملكة مجاورة حيث تتحدث الدمى واللعب. هناك، واجه الملك تحديًا كبيرًا عندما حاول إنقاذ دماه من مصير مروع. تعتبر قصة الربيع الأصفر من قصص الأطفال المؤثرة التي تتناول مواضيع الفرح والحزن، والتصالح مع الذات، وأهمية السماح للضحك واللعب بالعودة إلى حياتنا. في النهاية، يتعلم الملك درسًا قيمًا عن السعادة والحب، عندما يرى مملكته تعود إلى الحياة بفضل الأطفال.