الشجيرات الثلاثة

في قلب كل طفل بذرة فضول تنتظر من يرويها، وفي قصة الشجيرات الثلاثة تبدأ حكايتنا مع كريم، طفل صغير أعجبه نشاط صديقه في تزيين حديقته، فأشعل فيه حماسا مماثلا. ما بدأ كأمنية بسيطة لشراء بعض الشجيرات الملونة، سرعان ما تحول إلى رحلة استكشافية لم تكن في الحسبان بصحبة والده. لم يكن كريم يعلم أن زيارته للمشتل ستكون نقطة تحول، حيث سيقوده القدر للقاء عابر مع شيخ كبير يهمس بكلمات للسماء، مشهدا أثار في نفسه ألف سؤال.

من هنا، تنطلق قصة الشجيرات الثلاثة في مسار أعمق، فتتحول حوارات السيارة بين الأب وابنه إلى دروس ملهمة عن معنى اسم “الرحمن”، وكيف تتجلى رحمة الخالق في كل تفاصيل حياتنا. لم تكن مجرد كلمات، بل كانت مفتاحا لفهم أوسع للعطاء والخير. لكن هل ستتوقف الحكاية عند حدود المعرفة النظرية؟ الأحداث تأخذ منعطفا غير متوقع في طريق العودة إلى المنزل، عندما يقرر الأب القيام بعمل مفاجئ بتلك الشجيرات التي اشتروها، عملا يحول أغصانها الصغيرة إلى أصل لخير دائم. فما هو السر الذي تعلمه كريم؟ وكيف سيطبق هذا الدرس العظيم بطريقة ستغير نظرته للأشياء من حوله إلى الأبد؟ الإجابة تكمن بين ثنايا هذه القصة الدافئة التي تثبت أن أعظم الدروس قد تأتي من أصغر البدايات.