الصبي والحراس الثلاثة

في قصة الصبي والحراس الثلاثة نتعرف هل يستجيب الله حقًا لدعاء كل إنسان؟ وهل يمكن لصوت طفل مظلوم أن يخترق حجب السماء ويغير الأقدار؟ من هذا السؤال العميق الذي طرحه الفتى “طارق” على والده بعد صلاة الجمعة، تنطلق أحداث هذه الحكاية الساحرة. ليجيب على سؤال ابنه، يروي الأب قصة عجيبة، إنها قصة الصبي والحراس الثلاثة، وهي حكاية شعبية عن الإيمان والعدل الإلهي.

تبدأ القصة بصبي صغير يُرسَل في مهمة لإنقاذ حياة أمه المريضة، ولا يحمل معه سوى ثلاث قطع زجاجية لامعة ليبيعها ويشتري الدواء. لكن عند بوابة المدينة، يصطدم قلبه الصغير بقسوة العالم، حيث يقوم ثلاثة حراس غلاظ بسرقة كنزه الوحيد، بل ويزيدون على ظلمهم بأن يرموه في السجن. وحيدًا، خائفًا، ومحطم القلب، لا يجد الصبي ملجأ إلا في السماء، فيرفع يديه الصغيرتين بدعاء صادق يهز الوجدان. من هنا، تبدأ المعجزة، فكيف يمكن لحلم غامض وعشبة سحرية أن يصبحا سلاحًا في يد طفل أعزل؟ وكيف ستجعل هذه العشبة الحراس الأقوياء ينهارون ويعترفون بجريمتهم أمام الملأ؟ تابع معنا هذه القصة المشوقة لترى كيف أن دعوة المظلوم لا ترد، وكيف أن الله هو “المجيب” الذي ينصر الضعيف ولو بعد حين.