العنقاء وشيخ البحر

بعد أن أصبح ثريًا ومالكًا لسفينته الخاصة، ينطلق السندباد البحري في رحلته الخامسة (قصة العنقاء وشيخ البحر) وهو يشعر بأنه يمسك بزمام مصيره. لكن القدر يثبت له مرة أخرى أن البحر لا أمان له، وأن طيش الرجال قد يكون أخطر من غضب الطبيعة. فبعد أن يعبث بحارته ببيضة طائر العنقاء الأسطوري ويقتلون فرخها، يشهد السندباد انتقامًا مروعًا، حيث تقوم العنقاء وذكرها بتدمير سفينته بإلقاء صخور عملاقة عليها، ليجد نفسه وحيدًا مرة أخرى، متشبثًا بحطام سفينته في عرض المحيط.

تلقي به الأمواج على شاطئ جزيرة تبدو هادئة، وهناك تبدأ المحنة الثانية في هذه الرحلة. يلتقي بشيخ طاعن في السن يبدو ضعيفًا، ويطلب منه المساعدة لعبور النهر. بقلبه الطيب، يحمل السندباد الشيخ على كتفيه، لكنه يكتشف أنه وقع في فخ شيطاني. يلتف الشيخ بساقيه القويتين حول عنق السندباد ويرفض النزول، محولًا السندباد إلى عبد له وحاملٍ دائم. هكذا تبدأ المغامرة المثيرة في قصة العنقاء وشيخ البحر، وهي مزيج من الكوارث التي سببها الآخرون والمصائب الشخصية التي تتطلب ذكاءً استثنائيًا للنجاة. فكيف يمكن للمرء أن يتخلص من عدو ملتصق به كالظل، يستنزف حياته وقوته يومًا بعد يوم؟