القدرة المطيعة

في قصة القدرة المطيعة ومن نافذة تطل على فجرٍ هادئ ونسيم عليل، تبدأ رحلة الطفل “شريف” في التأمل والتساؤل. مشهد شروق الشمس الساحر وجمال الكون البديع يثير في قلبه سؤالاً عميقاً عن مصدر كل هذه القوة وهذا النظام الدقيق. من أين تأتي قدرة الطير على التحليق، وقدرة الشمس على الإشراق، وقدرتنا نحن البشر على الرؤية والسمع والحركة؟ هذا التساؤل البريء يفتح الباب أمام حوار دافئ وممتع مع والده، حوار يأخذنا خطوة بخطوة لاكتشاف معنى اسم من أسماء الله الحسنى، وهو “القادر”.

لكن القصة لا تقف عند حدود ما نراه ونلمسه في حياتنا اليومية. تتعمق الحكاية لتكشف عن مستوى آخر من الخضوع الإلهي، سر أكبر يتعلق بأجسادنا التي نظن أننا نملكها. فماذا سيحدث في يوم من الأيام عندما تتوقف أيدينا وأقدامنا عن طاعتنا، وتتحول إلى شهود علينا بأمر من خالقها؟ انطلق معنا في رحلة قصة القدرة المطيعة، واكتشف كيف أن كل قوة في هذا الوجود، بما في ذلك قدراتنا الشخصية، ما هي إلا “قدرة مطيعة” للإرادة الإلهية العليا، في قصة إيمانية تزيد اليقين وتعمق الفهم بعظمة الله.