الملك الصالح

تُعتبر القصص وسيلة فعّالة لتعليم الأطفال قيمًا ومبادئ حياتية مهمة، حيث تنقل لهم الحكمة والأخلاق عبر حكايات ممتعة ومشوقة. ومن بين تلك القصص الهادفة، تأتي قصة “الملك الصالح” كواحدة من أروع قصص الأطفال التي تُغرس في نفوسهم قيمة الكرم الحقيقي والعطاء دون انتظار مقابل.

في عالم الخيال الذي يجمع بين السماء والأرض، حيث يعيش الملوك والسحابة والبشر في تناغمٍ ساحر، تحكي قصة الملك الصالح عن ملك عادل يُدعى سيفي، والذي تميز بكرمه وشجاعته. يعيش هذا الملك في مملكة واسعة، حيث كان يقدم الهدايا والعطايا للفقراء والمحتاجين بشكل يومي. وعلى الرغم من كثرة عطاياه المادية، إلا أنه كان يشعر بأن ما يقدمه لا يعكس الكرم الحقيقي. في يوم من الأيام، يقرر الملك سيفي أن يختبر نفسه ويُعاهد على تقديم أي شيء يُطلب منه، حتى لو كان عضوًا من أعضاء جسده. هذه القصة ليست مجرد حكاية تُروى قبل النوم، بل هي درس عميق للأطفال حول مفهوم الكرم والتضحية. قصة الملك الصالح تزرع في أذهان الأطفال أن العطاء لا يقتصر على الماديات فقط، بل يتجاوز ذلك ليشمل تقديم ما هو أعز وأغلى دون تردد. وبأسلوبها البسيط والساحر، تقدم هذه القصة للأطفال مثالًا حيًا على كيفية التمسك بالمبادئ الإنسانية السامية حتى في أصعب الظروف.