جزيرة الحظ

في رحلته السادسة (قصة جزيرة الحظ)، يعود السندباد البحري إلى عشقه الأبدي: البحر والمغامرة. لكن هذه المرة، تأتي الكارثة بشكل حاسم وقاسٍ، حيث تفقد سفينته السيطرة في عاصفة مدمرة وترتطم بجبل شاهق، لتتحطم بالكامل وتغرق مع كل من عليها. يجد السندباد نفسه الناجي الوحيد على شاطئ مقفر، لكنه ليس شاطئًا عاديًا؛ إنه مقبرة للسفن، وسواحله وأنهاره تلمع بالجواهر والكنوز التي لا تقدر بثمن، قادمة من حطام السفن الغارقة عبر العصور.

يجد السندباد نفسه في معضلة غريبة: فهو محاط بثروة تفوق الخيال، لكنه أسير في هذا المكان الذي لا مخرج منه، حيث الموت جوعًا هو المصير الحتمي. وبينما يتأمل في مصيره، يلاحظ أمرًا عجيبًا: نهر من الجواهر يتدفق من الجزيرة ليصب في كهف مظلم في قلب الجبل. وهنا، وفي لحظة يأس ألهمته بجرأة لا مثيل لها، تبدأ فصول قصة جزيرة الحظ الحقيقية. يبني السندباد طوفًا صغيرًا، يحمله بأثمن ما يمكن من الجواهر، ويسلم نفسه لمجرى النهر المجهول، مغامرًا بالدخول إلى ظلام الأرض الدامس. فهل سيقوده هذا النهر إلى الخلاص، أم إلى قبر أبدي في باطن الأرض؟