صابر وشجاع

في عالم قصص الأطفال المليء بالحكمة والعبر، تأتي “قصة صابر وشجاع” لتعلمنا درساً مهماً عن الصدق والعمل الجاد. تدور أحداث هذه القصة في مزرعة صغيرة يمتلكها الفلاح الذكي والنشيط أبو موسى، الذي يعتمد في عمله على حيواناته الأليفة المخلصة: الحمار “صابر” والثور “شجاع”. “صابر” هو حمار أسود كبير الرأس، قوي الجسم، ويساعد الفلاح في حمل أدوات الفلاحة من البيت إلى الحقل والعكس. أما “شجاع”، فهو ثور أبيض اللون ذو بقع حمراء، يقوم بحراثة الأرض بكل جد ونشاط من الصباح حتى المساء.

تبدأ القصة عندما يقرر “صابر” التظاهر بالمرض للحصول على الراحة، وينصح صديقه “شجاع” بفعل الشيء نفسه. لكن الفلاح أبو موسى، الذي سمع حديثهما، يقرر أن يعطي “صابر” درساً. في اليوم التالي، يستريح “شجاع” في الإسطبل بينما يُضطر “صابر” للعمل بجد في الحقل، مما يجعله يندم على خداعه. يُدرك “صابر” أهمية الصدق والعمل الجاد، ويحاول أن يُقنع “شجاع” بالعودة للعمل من خلال خدعة أخرى، قائلاً له إن أبا موسى قد يذبحه إذا استمر في التظاهر بالمرض. من خلال القصة، يتعلم الأطفال أهمية النزاهة والجدية في العمل، وأن الحيلة والخداع لن تؤدي إلا إلى المزيد من المشاكل. إنها قصة تعزز القيم الأخلاقية وتضفي متعة وفائدة على وقت قراءة الأطفال.