كي لا ننسى

في عالم مليء بالتحديات، تبرز قصة كي لا ننسى لتكون تذكيرًا مؤثرًا بقوة الذكريات وأهمية نقلها عبر الأجيال. تدور أحداث القصة حول أم تعيش مع أسرتها وسط اضطرابات الحرب، حيث يذهب ابنها منير في رحلة مدرسية إلى باريس، بينما تسافر هي مع ابنتها نور إلى عمان، ويبقى زوجها في بيروت. لكن فجأة، يعود شبح الحرب، وتقصف إسرائيل محيط مطار بيروت، مما يدفع الأم إلى حالة من الذعر، خوفًا على ابنها.

تتوالى الأحداث المشوقة، حيث يحاول منير تهدئة والدته، لكن هاجس الخوف لا يغادرها، خاصة بعد رؤيتها لمجزرة قانا عبر الأخبار. تدرك الأم أن العالم قد ينسى هذه الجرائم، لكن من واجبها ألا تدع أطفالها ينسون. فتجمع صور المجازر وتحتفظ بها، لتكون شاهدة على الألم والتاريخ.

ما نتعلمه من القصة هو أن الذكريات ليست مجرد أحداث ماضية، بل دروس يجب أن تبقى حية في وجداننا. تسلط قصة كي لا ننسى الضوء على أهمية التوثيق والتذكر، وعدم السماح للزمن بمحو الحقائق. إنها واحدة من قصص الأطفال التي تحمل رسالة عميقة للأجيال القادمة، بأن الحقيقة لا يجب أن تنسى، بل تروى مرارًا، حتى تبقى محفورة في ذاكرة الشعوب.