الثري المغرور

في قصة الثري المغرور وفي حلقة من حكايات الزمن الجميل، يجلس شيخ وقور مع أصحابه حين يمر بهم رجل فقير، بملابس بالية ومظهر يثير الشفقة، فيتوقف الشيخ عن حديثه وتظهر على وجهه علامات الدهشة والحزن. هذا الرجل الغامض، الذي يطلق على نفسه اسم “عبد القوي”، هو مفتاح حكايتنا. فمن هو حقًا؟ وما سره الذي جعل الشيخ يتعرف عليه رغم هيئته المزرية؟ بطلب من أصحابه، يبدأ الشيخ في سرد حكاية فيها عبرة وعظة، قصة عن ماضٍ لم يكن بعيدًا، وعن رجل لم يكن دومًا فقيرًا.

وهكذا تبدأ قصة الثري المغرور، التي تعود بنا إلى زمن كان فيه هذا الرجل نفسه تاجرًا جبارًا ذا سلطان ومال، يتباهى بقوته ويبطش بالضعفاء، ناسيًا أن كل قوة يملكها هي هبة من الله “القوي”. لكن قوة البشر لها حدود، وقدرة الله لا حدود لها. فكيف يمكن لريح عاصفة أن تقلب الموازين وتدمر كل ما بناه في لحظات؟ وماذا يحدث عندما يتحدى الغرور قوة السماء مرة ثانية؟ تابعوا معنا هذه القصة المؤثرة لتروا كيف انهار عرش الغرور، وكيف تعلم التاجر بالطريقة الأصعب أن القوة الحقيقية الوحيدة هي قوة الله.