الدواء المطلوب

في سكون الفجر، تبدأ قصة الدواء المطلوب مع الطفل شريف ووالده في طريقهما المعتاد إلى المسجد، لكن أنينًا موجوعًا يقطع هدوء الصباح ويرسم مسارًا مختلفًا ليومهما. إنه صوت جارهم العم حامد، الذي أنهكه المرض. ما يبدأ كمحاولة بسيطة للمساعدة، سرعان ما يتحول إلى سلسلة من الأحداث المحيرة، أولها عودة الطبيب المفاجئة للصلاة في المسجد بعد انقطاع طويل، ما يبعث الأمل في النفوس.

لكن اللغز الحقيقي يبدأ بعد الكشف الطبي، حين يكتب الطبيب قائمة طويلة من الأدوية، فيطلب العم حامد الفقير دواءً أقل، لكن والد شريف يصر على العكس تمامًا، طالبًا كل دواء لازم للشفاء ومُعلقًا أمله على رحمة الله. لماذا قد يفعل الأب ذلك وهو يعلم بضيق حال جاره؟ هذا السؤال هو قلب قصة الدواء المطلوب، التي تأخذنا في رحلة مع شريف وهو يراقب والده يشتري الدواء الكثير، محاولًا فك شفرة هذا التصرف الغامض. الإجابة لم تكن في العلاج المادي، بل في درس عميق حول معنى اسم الله “الرحيم”، وكيف أن الرحمة الحقيقية ليست مجرد كلمة تُقال، بل هي فعل وعطاء يترجم الإيمان إلى واقع ملموس.