المؤامرة الفاشلة

في ليلة حالكة السواد، وتحت جنح الظلام، اجتمعت أقوى قبائل مكة على كلمة واحدة: إنهاء رسالة الإسلام بقتل نبيها. كانت الخطة شيطانية ومحكمة، تضمن القضاء على الهدف وتفريق دمه بين الجميع لتستحيل الثأر. هذه هي بداية قصة المؤامرة الفاشلة، حكاية لا تدور أحداثها فقط حول السيوف المتربصة والعيون الساهرة، بل حول عناية إلهية كانت أكبر من كل كيد وتدبير. كيف يمكن لرجل واحد محاصر في بيته أن ينجو من أقوى فرسان العرب الذين أقسموا على قتله؟

تبدأ القصة الحقيقية من سؤال بريء لطفلة اسمها حنان تسأل أباها عن معنى “السلام”، ليأخذها في رحلة عبر الزمن إلى تلك الليلة المصيرية في تاريخ الإسلام. من خلال قصة المؤامرة الفاشلة، نكتشف كيف أن اسم الله “السلام” ليس مجرد كلمة، بل هو قوة تحيط بعباده وتحفظهم. سنرى كيف تحولت الخطة المحكمة إلى فشل ذريع، وكيف نام الشجاع علي بن أبي طالب في فراش الرسول غير خائف، وكيف خرج النبي من بين أعدائه دون أن يروه. إنها قصة تثبت أن السلام الحقيقي هو الأمان الذي يمنحه الله لمن استسلم له، وأن كل مؤامرات الدنيا تتلاشى أمام تدبير رب السماء.